يمثل التعليم الأساس الحقيقي لتحقيق التقدم والتنمية في أي مجتمع، وتعد الأطفال هم المستقبل والمحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف. لذلك فإن الاستثمار في التعليم يعد أمرًا ضروريًا لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمعات المتضررة. وعندما يحدث كارثة طبيعية مثل الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا، تتأثر المدارس والمرافق التعليمية بشكل كبير، مما يضعف القدرة على توفير التعليم للأطفال ويزيد من عدد الأطفال المتسربين من المدارس، مما يضر بالتعليم ويؤثر سلبًا على المجتمع ككل.
وفي هذا السياق، تأتي أهمية المشاريع التعليمية الطارئة مثل إنشاء وتجهيز خيام تعليمية مؤقتة لمئات الطلاب، والتي تستخدم كبديل عن المدارس التي تضررت جراء الزلزال. حيث تعمل هذه المشاريع على تحقيق عدة فوائد مهمة.
كاستمرارية التعليم حيث يتم تأمين استمرارية العملية التعليمية في المناطق المتضررة، مما يحفظ حق الأطفال في التعليم ويمنعهم من الانخراط في العمل والاحتياجات الأخرى التي تعيق تعليمهم. إضافة إلى الحد من انتشار التسرب المدرسي حيث يعمل هذا النوع من المشاريع على تقليل عدد الأطفال الذين يتسربون من المدارس، بسبب عدم توفر بيئة تعليمية صالحة للاستخدام.