في مساء يوم الاثنين 23 سبتمبر 2024، تعرضت مدرسة الحكمة في كفريا، الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، لهجوم مباشر بقذائف المدفعية والصواريخ من قبل قوات النظام السوري وحلفائها، وهي منشأة تعليمية رئيسية مدعومة من قبل منظمة شفق، واحدة من عشر مدارس تم استهدافها في عام 2024 وحده، مما يشير إلى اتجاه مقلق للهجمات على المؤسسات التعليمية.
حدثت الضربات بين الساعة 7:00 مساءً و9:00 مساءً، وألحقت أضراراً هيكلية بالمدرسة، خاصة في غرفة التخزين وأجزاء من المبنى. ولحسن الحظ، لم يُسجل أي ضحايا أو إصابات داخل المدرسة بسبب غياب الطلاب والكوادر التعليمية في ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن هذا الحادث قد عطل الأنشطة الإدارية المخطط لها قبيل بدء العام الدراسي 2024/2025، والتي كان من المقرر أن تُنفذها الكوادر التعليمية في المدرسة.
تُدين منظمة شفق بشدة هذا الاستهداف المتعمد للمدارس والبنية التحتية الحيوية الأخرى، مشددةً على الأثر الكبير الذي تُحدثه هذه الهجمات على نظام التعليم وسلامة المدنيين. ونعيد التأكيد على دعوتنا لحماية المدارس ومراكز الرعاية الصحية وجميع البنى التحتية الحيوية في مناطق النزاع.
تؤكد شفق أن الاستهداف المنهجي للمراكز الطبية والمدارس والبنية التحتية الحيوية يُرسل رسالة واضحة: لا توجد حدود لانتهاك حقوق الإنسان في شمال غرب سوريا. إن مثل هذه الأفعال لا تُعتبر فقط انتهاكًا للقانون الدولي، بل هي أيضًا اعتداء مباشر على المبادئ الأساسية للإنسانية.