“لن أدع لليأس مكاناً، سأتغلب على جميع الصعوبات التي تواجهني، لأكمل دراستي وأحقق حلمي”
بكرسيها المتحرك تفوقت مايا ذو الحادية عشرة عاماً في مدرستها، فالعزيمة والإصرار كانا سلاحيها لمواجهة ظروفها الصعبة، والسعي لتحقيق أحلامها
كانت تعاني ماريا من مرض الضمور العضلي، كما أخبرتنا والدتها:
“من عمر سنة اكتشفنا مرض ماريا الا وهو ضمور عضلي، شرحولنا الدكاترة انها كل ما ستكبر سيكون وضعها اسوء، لم يتوقف الامر هنا، حاولنا معها بالعلاج الفيزيائي والمراكز الاخرى إلى ان وصلت ماريا الى عمر 5 سنين وبدأت الصعوبات بسبب ان ماريا تشاهد نظرة الناس لها،ر تلك النظرة المليئة بالشفقة سواء في الطريق او المدرسة النظرة كانت تكرها، كانت تسالني ليش الناس عم تطلع فيني ليش انا فيني شي ؟”
تكمل والدتها قائلة:
” كان اصدقائها يقولو لها أنك معاقة أنك لديك شلل مما ادى الى قرار من ماريا بعدم العودة الى المدرسة حاولنا اقناعها لكن لم نستطع من خلال زملائي حاولي يساعدوني من خلال تقديم جلسات الدعم النفسي، والمعلمين ساعدوني كثيراً.
تجاوزت الصعوبات وعادت الى المدرسة وعادت متفوقة، والمدرسة اجرت لها حفلة نتيجة تفوقها، ورجعت فرحانة، احيانا تريد الذهاب الى المدرسة حتى لو كانت الظروف المناخية صعبة”.
تخبرنا ماريا: ” تفوقت ع كل رفقاتي وصرت من الاوائل أحب الرسم كتير وكنت اقعد بالبيت ارسم احلامي، شجر وبيوت ورفقاتي، وبحب اعتمد على حالي لكن الكرسي ما بقا يساعدني لحتى روح وارجع فيها، من فترة سابقة اختر انكسرت رجلها ولم أستطع ان اهب واوعد الى المدرسة”. وختمت ماريا قائلة:
مايا إحدى الطالبات المستفيدات من حملات العودة إلى التعليم التي أطلقتها منظمة شفق مطلع العام الدراسي الجاري، والتي تهدف إلى إعادة أكبر عدد ممكن من الطلاب المنقطعين والمتسربين إلى مقاعد الدراسة، إضافة إلى دعم كامل لعدة مدارس بهدف تطوير القطاع التعليمي.
ويذكر أن قرابة 23,000 طالب منقطع عن التعليم في شمال غرب سوريا.
“لن أدع لليأس مكاناً، سأتغلب على جميع الصعوبات التي تواجهني، لأكمل دراستي وأحقق حلمي”
إيماناً من شفق في الأهمية الحيوية لبناء قدرات الأطفال السوريين نسعى إلى إعادة بناء المجتمع السوري من خلال تطوير المشهد التعليمي وإعداد المعلمين المتميزين والمختصين في التربية والإلهام والتعليم. عملنا بالتنسيق مع شركائنا الدوليين والاقليميين على مساعدة الطلاب المهجرين والمنقطعين عن الدراسة نتيجة موجات النزوح متتالية والاستهداف المباشر للمنشآت التعليمية وذلك من خلال الدعم النفسي والاجتماعي، وتواصل شفق تطوير برنامجها التعليمي من خلال تحسين فرص الحصول على التعليم.
مشاريعنا المتنوعة في قطاع التعليم تهدف إلى خلق بيئة عائلية ايجابية تساعد الطلاب على اكمال مسيرتهم التعليمية بنجاح، حيث تنفذ شفق حالياً العديد من البرامج التعليمية، كدعم الأطفال والنساء، بالإضافة لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تأسيس مراكز تدريبية صغيرة تنمّي مهارات الشباب والشابات، وتمكّنهم من الانتقال إلى سوق العمل.
ما يميزنا في قطاع التعليم هو تأمين البرامج الصيفية وأنشطة المهارات الحياتية، وتوفير الدعم النفسي للأطفال في المدارس من خلال اختصاصيين الذين نسعى باستمرار إلى توفير التدريب لهم لضمان جودة تعليم مثالية.
عملنا أيضاً عبر مشاريع دعم البنية التحتية الخاصة بالقطاع التعليمي على تأهيل المدارس وانشاء مدارس مؤقتة في أماكن انتشار المخيمات بالإضافة الى تأمين مستلزمات التعليم من قرطاسية ومناهج تعليمية، وتأمين رواتب للكوادر التعليمية..
تنصب جهود الكوادر التعليمة في تركيا وشمال سورية على محاربة الامية واستهداف المجتمعات البعيدة والتي تعاني من صعوبة الوصول بمراكز التعليم المتنقلة، وتعمل حاليا على رفع سوية التعليم في الشمال السوري وتحرص جاهدة على عدم ترك أي طفل بلا تعليم كما تنسق مع المعنيين من مديرية التربية وإدارة مخيمات الشمال وكذلك أصحاب المصلحة الاخرين للتخفيف والحد من التحديات التي يعاني منها الأهالي سوءا الأوضاع الاقتصادية والصحية
استطعنا الوصول بخدماتنا إلى كل من: إدلب و(ريف إدلب) ريف حلب
أنشطة قطاع التعليم في شفق:
1.دعم البنية التحتية التعليمية (تأهيل المنشآت التعليمية)
2.الدعم اللوجستي (دعم الانشطة التعليمية والتكاليف التشغيلية)
3.دعم الكوادر التعليمية
4.تأمين بيئة تعليمية آمنة
5.العمل على تأمين الدعم النفسي والترفيهي من خلال التنسيق والتعاون مع قسم الدعم النفسي والاحالة.