أبو عبدو ذو الـ 48 عاماً، ابن مدينة معرة النعمان، أب لتسعة أولاد، تسبب القصف التي تعرض له الحي الذي يقطنه إلى ضرر في ساقه اليمنى بعد أن أصابته بعض الشظايا حيث لم يعد قادراً على الوقوف لفترات طويلة أو حمل أوزان ثقيلة.. أجبر رفقة عائلته إلى النزوح إلى مدينة إدلب وعندها بدأت رحلة المرار _ على حد وصفه _.
على الرغم من اتقانه لمهنة الحدادة إلا أنه عانى كثيراً في إيجاد فرصة عمل، وذلك بسبب وضعه الصحي، لأنه يحتاج إلى الجلوس بين الحين والآخر لأخذ استراحة، وهذا الأمر لا يناسب معظم أرباب العمل.
لم يفقد بصيص الأمل، وكان له ما أراد حين عملت منظمة شفق على تأمين فرصة عمل مؤقتة لأبو عبدو في إحدى ورشات الحدادة ضمن مشروع النقد مقابل العمل التي تنفذها منظمة شفق في عدة مناطق شمال غرب سوريا، مع مراعاة وضعه الصحي ومتطلبات ظروفه الجسدية
“أصبح بمقدوري تأمين جميع متطلبات أسرتي، ودفع إيجار المنزل، بالإضافة إلى أنني بدأت سداد الديون المتراكمة عليّ، أتمنى أن يحصل الجميع على فرصة عمل، وأحلم أن أعود إلى منزلي وأن ينتهي كابوس النزوح”. بهذه الكلمات عبر أبو عبدو عن فرحته وامتنانه.
تأمين فرص عمل يضمن مصادر مُدرة للدخل من للمستفيدين الأشد حاجة في المنطقة كان الهدف الأبرز لشفق الذي دفعها لإطلاق هذا المشروع بالإضافة إلى رفع مهارات المستفيدين وتدريبهم على العديد من الأعمال.