تدور حكاية أبو طالب في مخيم دمعة النازح في بلدة عقربات، تحكي قصة رجل الصمود والأمل، عبد الرحمن أبو طالب، الذي واجه العديد من التحديات في رحلته بعد نزوحه من بلدته الجميلة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي.
كان عبد الرحمن أبو طالب يحيا حياة هانئة، يمتلك قطعة أرض يعمل عليها ويحصد ثمار تعبه ورزق الله. لكن فجأة، تغيرت حياته وحياة عائلته إلى الأبد. تعرضت منطقتهم لقصف عنيف، مما دفعهم لترك كل شيء والبحث عن مأوى في المخيم.
كانت عائلة أبو طالب تضم 11 طفلاً، وكانت الحاجات والمصاعب تتزايد يومًا بعد يوم، خصوصاً بعد إصابته بمرض الربو الذي أعاقه وجعل حياته صعبة أكثر. كانت مصادر رزقهم شبه معدومة، وكانوا يعيشون في ظروف قاسية في المخيم.
ولكن عبد الرحمن وعائلته لم يستسلموا أمام الصعاب. عمل ابنه محمود بجد واجتهاد في الأراضي الزراعية بأجر يومي قليل، محاولًا دعم العائلة بقدر استطاعته. ومع ذلك، كانت حاجات العائلة اليومية تتطلب مصاريف كبيرة لا يمكن تلبيتها.
تلقت عائلة أبو طالب المساعدة بعد أن تم اختيارهم كإحدى العوائل المستفيدة من مشروع السلل غير الغذائية، وهي من بين الأشياء التي كانوا يحتاجونها بشدة. فرحت زوجة عبد الرحمن كثيراً
رغم التحديات المستمرة، لا يزال لديه الأمل والتفاؤل. يتمنى أن يحصلوا في المستقبل على دعم مستدام يساعدهم على تجاوز صعوباتهم، خاصة خلال فصل الصيف القاسي الذي يعانون فيه من نقص الأجهزة المنزلية الأساسية مثل آلة غسيل الملابس والمروحة وغيرها.