من خلال جولاتنا الميدانية تم رصد حالة الطفل عبد الهادي في أحد المخيمات عمره 12 سنة كان يشتغل ليقدم لأسرته كون والده عامل حادث سير عنده إصابة بقدميه والطفل عنده إصابة بقدمه اليمنى تمنعه من ثنيها للخلف الطفل يعمل في معمل صنع الجلايات المعدنية والاسفنج لساعات طويلة سبب له تعب نفسي وارهاق.
أثناء حديثنا مع والده، وصف لنا القصة قائلاً:
نحن عائلة تهجرنا من قريتنا بسبب القصف، وبسبب النزوح انتقلنا الى مدينة مورك، ونحن على الطريق صار معنا حادث سير بسبب القصف وتسبب الحادث بأضرار جثيمة، وأنا أصبت بقدمي وابني أصيب في القدم وجينا وبركنا في المخيم هون مخيم صندر.
بسبب الإعاقة أنا ما عاد أقدر أشتغل وعندي الولد والأخ الأكبر منه قال يا بابا نحن منشتغل فقمنا ووديناهم على منطقة اسمها الصناعة يشتغلوا فيها سيف وليف معدني الأولاد يشتغلوا كل الشهر تعب يعني الشغل للشب الكبير مو للولد بأعمار هي يعني من حقهم يكونوا في المدارس يدرسوا ويتعلموا الأولاد يروحوا على الشغل من الساعة 7 الصبح للساعة 7 المسا.
قمنا بالتدخل وقمنا بإجراء جلسات توعية عن مخاطر العمالة للأهل أو مقدمي الرعاية وأيضا عملنا على تقديم جلسات عن أهمية التعليم من خلال جلساتنا مع الطفل
تم اجراء جلسات دعم نفسي من خلال أنشطة ترفيهية وتعليمية للتخفيف من أثار الضائقة النفسية هذه
استطاعت فرقنا اقناع والد الطفل على ارسال الطفل للمدرسة ، وسارعت شفق في تأمين ثلاث دفعات مالية كل دفعة 70 دولار، وعاد عبد الهادي إلى المدرسة.
قسم حماية الطفل يعتبر الطفل هو الفئة الأضعف في المجتمعات المحلية وهو الأكثر تضررا لذلك يعمل هذا القطاع على تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي وإدارة الحالة والتوعية وخدمات لم الشمل من خلال المراكز الصديقة بالطفل والفرق الجوالة.
يتم التركيز على الأطفال المستضعفين والذين يعانون من حالات نفسية او الأطفال الذين يعانون من إساءة أو عنف جسدي او الأطفال العاملين، بالإضافة للأطفال المنفصلين عن اهاليهم.