في الوقت الذي يحتفل فيه العالم أجمع باليوم العالمي للسلام، تستمر معاناة أهلنا، وتستمر معها المصاعب التي تواجههم كل يوم، ومع إسدال ستارة هذه المناسبة السنوية، يسدل أهلنا معها هموماً باتت ترافقهم في كل يوم.
هنا، في شمال غرب سوريا وتحديداً في مخيمات القهر والمعاناة، يرسل هؤلاء الأطفال _ الذين أبعدتهم ظروف القصف والنزوح والتهجير عن منازلهم ومدنهم وقراهم ومدارسهم وألعابهم _رسائل إلى العالم بأسره عبر لوحاتهم الجميلة التي رسموها بقلوبهم قبل أيديهم على ما أطلقوا عليه اسم (رول السلام)، علهم يجدون آذاناً صاغية، أو حتى قلوباً متعاطفة تسمع صوت قلوبهم وتنبض به ليحل في أرضهم السلام.
سنوات عشر ونيف يزيد عليها، قد مضت من عمرهم وما زالوا يدفعون ثمناً باهظاً للحصول على حقوقهم المشروعة، ورغم كل هذا، لا يحتاج الأمر للكثير من التحديق في أعينهم حتى ترى الأمل بغد مشرق.
نحن في منظمة شفق ولأننا نعمل من أجل الإنسانية والمساواة، نسعى وبكل طاقتنا لأن نكون السند لكل مستضعف، ويد العون لجميع أهلنا في الشمال السوري.